تعرف على اهم الفوائد الصحية للزعفران الحر الملقب بالذهب الاحمر

        تعرف على اهم  الفوائد الصحية للزعفران الحر

                         الملقب بالذهب الاحمر

ما هو الزعفران الحر

تعريف

يُعتبر الزعفران أحد أغلى التوابل في العالم، حيث يتميز بلونه الأصفر الزاهي ونكهته الفريدة التي تضفي طابعاً خاصاً على الأطباق. يُستخرج الزعفران من مياسم زهرة نبات زعفران الخريف البنفسجي، المعروف علمياً باسم الزعفران السوسني.

لإنتاج الزعفران، يُحتاج إلى ما يقرب من 4000 زهرة، والتي يمكن أن تنتج حوالي 28 جراماً من الزعفران التجاري. يتم جمع المياسم من الزهور المتفتحة، ثم تُجفف في الظل، تليها عملية تجفيف على شبكة دقيقة فوق نار هادئة.

يتميز الزعفران بلون أحمر برتقالي ورائحة نفاذة وطعم مميز، مما يجعله عنصراً لا غنى عنه في المطبخ. على الرغم من مذاقه المر، إلا أنه يُستخدم لإضفاء نكهة مميزة على الأطعمة ولتلوين الحلويات، ويُعتبر مكوناً أساسياً في العديد من الوصفات في أوروبا والهند.

لحفظ قيمته كمادة ثمينة، يتم تخزين الزعفران في أوانٍ محكمة الإغلاق، مما يحافظ على جودته وخصائصه الفريدة.

المركبات الغذائية للزعفران

المعلومات الغذائية للزعفران (ملعقة صغيرة ≈ 0.7 جرام)

  • السعرات الحرارية: 2.17 سعرة حرارية
  • البروتين: 0.08 جرام
  • الدهون: 0.041 جرام
  • الكربوهيدرات: 0.458 جرام
  • الألياف الغذائية: 0.027 جرام

المعادن

  • الكالسيوم: 0.777 ملجم
  • الحديد: 0.078 ملجم
  • المغنيسيوم: 1.85 ملجم
  • الفوسفور: 1.76 ملجم
  • البوتاسيوم: 12.1 ملجم
  • الصوديوم: 1.04 ملجم
  • الزنك: 0.008 ملجم
  • النحاس: 0.002 ملجم
  • المنغنيز: 0.199 ملجم
  • السيلينيوم: 0.039 ميكروغرام

الفيتامينات

  • فيتامين سي: 0.566 ملجم
  • الثيامين: 0.001 ملجم
  • ريبوفلافين: 0.002 ملجم
  • النياسين: 0.01 ملجم
  • فيتامين ب 6: 0.007 ملجم
  • حمض الفوليك: 0.651 ميكروغرام
  • فيتامين أ: 3.71 وحدة دولية

انواع الزعفران

يُوجد أربعة أنواع رئيسية من الزعفران، كل منها يتميز بخصائص فريدة:

  1. السرجول: يُستخرج من أطراف خيوط الزعفران، ويتميز برائحته القوية ولونه الأحمر، كما أنه خالٍ من الخيوط الصفراء والبرتقالية، مما يجعله من أنواع الزعفران ذات الجودة العالية.

  2. نقين: يمتاز بخيوطه الطويلة ولونه المميز الذي يمزج بين الأصفر والبرتقالي، بالإضافة إلى رائحته الزكية.

  3. سوبر نقين: يُعتبر أفضل أنواع الزعفران، حيث يتميز بخيوطه الطويلة الحمراء وخلوه من الخيوط ذات اللون البرتقالي أو الأصفر، مما يجعله خياراً مفضلاً للعديد من الطهاة.

  4. بوشال: يُعتبر أرخص أنواع الزعفران، وهو الأكثر توفرًا في الأسواق، مما يجعله خيارًا شائعًا بين المستهلكين.

الفوائد الصحية للزعفران 

يُعتبر الزعفران مكونًا ثمينًا يتمتع بفوائد عديدة تجعل منه أحد أهم التوابل في جميع أنحاء العالم. فقد تم استخدامه منذ القدم في الطهي، وصناعة النسيج، وبعض العطور. يُعتقد أن الزعفران يعود استخدامه إلى حوالي 3500 عام، حيث ساهم في معالجة عدد من الحالات المرضية. تشمل فوائد الزعفران ما يلي:

مزايا الزعفران في مكافحة الاكتئاب

يمكن أن يكون لتناول الزعفران بشكل سليم تأثيرات إيجابية ملحوظة على المزاج، حيث يُساهم في علاج الاكتئاب بفضل محتواه من مواد فعالة وكمية من البوتاسيوم وفيتامين ب6.

علاوة على ذلك، يُعزز الزعفران تدفق الدم إلى الدماغ، مما يُساعد في زيادة إنتاج مادة السيروتونين (Serotonin) المعروفة بهرمون السعادة. هذه الخصائص تساهم في تحسين المزاج، مما يجعل الزعفران جزءًا من تركيب بعض الأدوية والوصفات الطبية الشعبية الموصوفة لعلاج الاكتئاب.

مزايا الزعفران في علاج الربو

يعاني مرضى الربو عادةً من ضيق في التنفس وصعوبة في إدخال الهواء، وقد يُساهم تناول الزعفران في توسيع القصبات الهوائية، مما يسهل عملية التنفس.

ومع ذلك، لا تزال الأدلة في هذا المجال غير كافية. فقد أظهرت بعض الأبحاث أن تناول شاي مكون من خليط من الأعشاب، بما في ذلك الزعفران، حبة البركة، اليانسون، البابونج، الهيل، وعرق السوس، قد ساهم في تقليل أعراض الربو لدى المصابين بالربو التحسسي.

مزايا الزعفران في  مكافحة السرطان

تشير الأبحاث إلى أن الزعفران قد يلعب دورًا فعّالًا في مكافحة السرطانات، بفضل محتواه من المواد النشطة ومضادات الأكسدة القوية. يُعتقد أن الكاروتينات الموجودة في الزعفران قد تسهم في قتل أنواع معينة من الخلايا السرطانية، مثل خلايا سرطان الدم، وسرطان الجلد، بالإضافة إلى السرطانات الليمفوية.

مزايا الزعفران لاضطرابات النوم

يساعد تناول الزعفران على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب، مما يُساهم في علاج الأرق واضطرابات النوم. يعود ذلك إلى محتواه من البوتاسيوم وبعض المواد ذات الخصائص المهدئة. للحصول على هذه الفائدة، يمكنك إضافة القليل من الزعفران إلى كوب من الحليب الساخن وشربه قبل النوم.

مزايا الزعفران لمرض الزهايمر

يشتهر الزعفران في اليابان كعلاج فعال لمشاكل الأعصاب المرتبطة بتقدم السن، مثل فقدان الذاكرة، ومرض باركنسون، والزهايمر. يُعتبر الزعفران خيارًا طبيعيًا يُساهم في دعم صحة الدماغ وتحسين الذاكرة.

مزايا الزعفران لتعزيز الصحة الجنسية

تشير بعض الأدلة إلى أن تناول الزعفران قد يُساهم في علاج بعض المشاكل الجنسية ومشاكل العقم لدى الرجال. فقد أظهرت بعض الدراسات أن الزعفران يمكن أن يقلل من ضعف الانتصاب ويزيد من مدته وعدده.

كما أشارت أبحاث أخرى إلى إمكانية الزعفران في تحسين وظائف الحيوانات المنوية ومعالجة مشكلة القذف المبكر. ومع ذلك، لا يزال هذا المجال بحاجة إلى مزيد من الإثباتات والأدلة الواضحة لدعم هذه الفوائد.

مزايا الزعفران لعلاج اضطرابات الدورة الشهرية

تشير الأبحاث إلى أن تناول الزعفران يمكن أن يُساهم في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS) وآلامها، بالإضافة إلى مساعدة النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية على تنظيم دورتهن.

كما وُجد أن استخدام أعشاب الزعفران كمكمل قد يُساهم في الحد من النزيف الرحمي المزمن، مما يجعله خيارًا مفيدًا للصحة النسائية.

 فوائد الزعفران للقلب والشرايين

يمكن أن يكون تناول الزعفران مفيدًا جدًا لمرضى القلب وضغط الدم، بفضل محتواه العالي من النحاس، والبوتاسيوم، والمنغنيز، والحديد، والزنك، والمغنيسيوم. يُعتبر البوتاسيوم عنصرًا أساسيًا في تنظيم ضغط الدم والحفاظ عليه، كما يلعب دورًا مهمًا في توازن السوائل داخل الخلايا، ويدعم صحة القلب وتنظيم معدل دقاته.

بالإضافة إلى ذلك، يُساهم محتوى الزعفران من مضادات الأكسدة والسيلينيوم في منع تأكسد الكولسترول والحد من الالتهابات التي قد تؤدي إلى أمراض القلب والشرايين. يُنصح الأشخاص المعرضون للإصابة بتصلب الشرايين بتناول الزعفران، حيث يُقلل من فرص حدوث هذه الحالة، ويعمل كمضاد للأكسدة، مما يعزز تدفق الدم والدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم.

 فوائد الزعفران للعين

وجد مجموعة من العلماء الإيطاليين من مركز (ARC) في جامعة (Excellence in Vision Science and University of L’Aquila) أن الزعفران يمكن أن يكون علاجًا لفقدان البصر الناتج عن تقدم العمر، كما يُساهم في معالجة بعض أمراض العيون.

أظهرت الدراسات أن للزعفران تأثيرًا ملحوظًا على الجينات التي تنظم خلايا الرؤية الأساسية، حيث يحمي المستقبلات الضوئية من التلف. وقد يُساعد أيضًا في الوقاية من الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر (AMD) والتهاب الشبكية.

في تجارب سريرية مع مرضى يعانون من الضمور البقعي، وُجد أن تناول الزعفران على شكل مكمل غذائي قد ساهم في تعزيز عملية شفاء خلايا العين المصابة.

ويعزز هذا الادعاء ما أكده مركز الرؤية في أستراليا (The Vision Centre in Australia) بأن الزعفران ليس مجرد مضاد للأكسدة، بل يمتلك أيضًا خصائص تساهم في حماية الرؤية من خلال تأثيره على الجينات التي تنظم محتوى الأحماض الدهنية في غشاء الخلية، مما يجعل خلايا الرؤية أكثر مرونة وصلابة.

الجرعة المسموحة لاخد الزعفران

بشكل عام، يُعتبر الزعفران آمنًا للاستخدام لمعظم الأشخاص عندما يُتناول كتوابل في الطعام وباعتدال، أو عند استخدامه كدواء عن طريق الفم لمدة تصل إلى 6 أسابيع. وفقًا للأبحاث العلمية، فإن الجرعات الآمنة من الزعفران المستخدمة لعلاج بعض الحالات هي كالتالي:

  • متلازمة ما قبل الحيض: 15 ملغم مرتين يوميًا عن طريق الفم.
  • علاج الاكتئاب: 30 ملغم يوميًا عن طريق الفم.
  • علاج الزهايمر: 30 ملغم يوميًا عن طريق الفم.

ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن تناول جرعة تتراوح بين 12-20 غرامًا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بل ويمكن أن يكون مميتًا في بعض الحالات.

الاثار الجانبية للزعفران

تناول كميات كبيرة من الزعفران عن طريق الفم يُعتبر غير آمن، إذ قد يؤدي تجاوز الجرعة الموصى بها إلى بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل:

  • القلق والتوتر
  • النعاس والغثيان
  • جفاف الفم
  • تغييرات في الشهية
  • الدوخة والصداع

كما يمكن أن تحدث تفاعلات حساسية لدى بعض الأشخاص، وقد تؤدي الجرعات الكبيرة إلى التسمم، مما يسبب أعراضًا خطيرة مثل:

  • اصفرار الجلد والعيون والأغشية المخاطية
  • دوخة وغثيان
  • تنميل (اخدرار)
  • تقيؤ
  • نزيف من الأنف والشفتين والجفون
  • إسهال دموي

يجدر بالذكر أن تناول جرعة تتراوح بين 12-20 غرامًا قد يكون مميتًا.

أما بالنسبة لتفاعلات الزعفران مع الأدوية، فلا توجد حتى الآن معلومات واضحة ومحددة، مما يستدعي مزيدًا من الدراسات في هذا المجال.



تعليقات